احتياج المرأة للعاطفة والغزل

منصة ألفة
09 Sep 2023


احتياج العاطفة والغزل 


 

هناك ظاهرة منتشرة بين البنات وهي الحديث حول الاحتياج العاطفي للغزل .. مرت بي بعض القصص حول جفاء الزوج وعدم اهتمامه بمدح زوجته أو التغزل فيها وكانت نتيجة هذا الجفاء أن تتنازل الزوجة عن عفتها وتقع في مستنقع العلاقات المشبوهة لأجل أن تشبع احتياجها "السمعي" إن صحت العبارة

 

تواصلت معي مرة إحدى البنات قالت أريد أن تحكي تجربتي : كنت أسمع وأشاهد كيف يتغزل الرجال بنساءهم وأحببت أن أشعر بهذا الشعور ، لمّحت لزوجي وصرحت له بحاجتي لسماع ما يُرغّبه فيني ولكن دون جدوى .. تزداد حاجتي كلما فكرت في الموضوع أكثر .. وبعد أن رأيت عدم استجابة من زوجي قررت أن أفتح نافذة تواصل حتى أشبع هذه الحاجة .. وكان هدفي فقط أن أطرب أذني بالكلام المعسول .. بطريقة ما بدأت التواصل مع شاب أغرقني بالمشاعر حتى وصلت لمرحلة أتمنى خروج زوجي حتى أطرب بسماع الغزل ، شعور أن أكون مرغوبة أن أكون محور اهتمام شعور لا تعادله لذة .. لم أفق من السكرة إلا بعد مرور ثلاثة أشهر بعد أن طلب مني الشاب الخروج معه وهددني بصوري ! عندها أحسست بمدى حقارتي ، كان شعور الأسى أقسى بملايين المرات من شعور الحرمان العاطفي


هذه قصة من بحر والمستشارين لديهم من القصص ما تشيب له الولدان .. ولكن :

‏أقسم بالله العظيم أن المرأة المؤمنة العفيفة المتزنة الواثقة بنفسها التي تحترم ذاتها وتحترم زوجها وتوازن بين عاطفتها ودورها الأنثوي لا تُرخص نفسها لأحد ولو كان زوجها أجفى أهل الأرض ، هي تسمو بذاتها لأنها تستحق ،، عفتها ووفاؤها وإخلاصها لربها ثم لنفسها ولزوجها لا تقبل المساومة وليست مجالاً للنقاش أو حتى مجرد التفكير في أن تُخدش كرامتها ..بل العفيفة لا تنظر مجرد النظرة لهذه الأمور فقد وصفهن الله عز وجل وقال :( المحصنات الغافلات ) وصفت بالغفلة إكراماً لها لأنها لم يخطر على بالها هذه الترهات.

التعليقات